رسالة شحصية

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

سافين , جوكجاكرتا

اَلْجَامِعَةُ الِإسْلاَمِيَّةُ اَلْحُكُوْمِيَّةُ سُوْنَانْ كَالِيْجُوْكُوْ ص ب 5699

2012/01/3ه

وَالِدِيْ الْحَبِيْبَةِ . . .

اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

أَكْتُبُ إِلَيْكَ هَذِهِ الرِّسَالَةُ وَكُلِيْ شَوْقٌ لِرُؤْيَتِكَ، مُتَمَنِّيًا أَنْ تَكُوْنَ وَبَقِيَّةٌ أَفْرَادَ الأُسْرَةِ بِخَيْرِ وَعِافِيَةِ. أَمَّا أَنَا فَبِأَحْسَنِ حَالٍ، وَعَلَى مَا يَرَامُ – وَللهُ الْحَمْدُ وَالْمَنَةُ - فَمُنْذُ أَنْ وَصَلْتُ إِلَى الْمَدِيْنَةِ أَحْسَسْتُ بِسَعَادَةِ تَغْمَرَنِيْ، وَزَادْتُ سَعَادَتِيْ حِيْنَمَا أَخَذْتُ أَدْرُسُ فِيُ شُعْبَةِ تَعْلِيْمِ الُّلغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، فَقَدْ التُقِيَتُ بِمُدِيْرِهَا فَوَجَدْتُهُ شَيْخًا فَاضِلًا، وَلَقِيْتُ مِنْهُ كُلِّ لُطْفِ وَعَطْفِ وَبَشَاشَةٍ، وَغَمَرَنِيْ بِعَطْفِهِ وَاهْتِمَامِهِ، وَإِنَّنِيْ أَبْذِلُ جُهْدِيَّ لِاتِّبَاعِ نَصَائِحِهِ لِأَكُوْنَ خَيْرُ قُدْوَةٍ لِأَقْرَانِيْ فِيْ الِاجْتِهَادِ، وَحُسْنُ السَّيَّرَةِ.   

أَمَّا الْمُدَرِّسُوْنَ فِهِمْ مُخْلِصُوْنَ وَيُعَمِّلُوْنَ بِجِدٍّ وَاِجْتِهَادٍ، وَأَنَا الآنَ فِيْ المُسْتَوَىْ الْخَامِسُ، وَزُمَلاَئِيْ الطَّلِبَةِ مِنْ جِنْسِيَاتِ مُخْتَلِفَةٍ وَمَعَ ذَلِكَ فَنَحْنُ أُخْوَةٌ مُتَحَابُوْنَ فِيْ اللّهِ.

إِنَّ مَا لَقِيْتُهُ مِنْ مُدِيْرِيْ وَأَسَاتِذَتِيْ وَزُمَلاَئِيْ، أَزَالُ عَنِّىْ تِلْكَ الْوَحِشَةُ اَلَّتِيْ اِسْتَحْوَذْتُ عَلَيَّ مُنْذُ أَنَّ فَارِقَتُكُمْ. فَكُنْ يَا أَبِيْ مُطْمَئِنَّ الْبَالُ، مُرْتَاحُ الضَّمِيْرِ عَلَى اِبْنِكَ، وَأَرْجُوْ اللّهَ أَنْ يَطِيْلَ فِيْ عُمْرِكَ لِتَجَنُّي ثَمَرَةٍ أَتُعَابُكَ.

وَخَتَاماً أَسْأَلُ اللّهَ أَنْ يُحَفِظَكُمْ، وَتَحِيَّاتِيْ لأَفْرَادِ أُسْرَتِيْ الْكَرِيْمَةُ وَسَلاَمِيُ الخَاصُّ لِوَالِدَتِيْ الحُنُوْنِ. وَدَمْتُمْ فِيْ حِفْظِ اللّهِ وَرَعَايَتِهِ . .

إِبْنَتُكَ اْلمُطِيْعِ 

 

إِنْدَاهْ كُوْمَالَاسَارِيْ