عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ
الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ
بِكَ مِنْ الْقَطِيعَةِ قَالَ نَعَمْ أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ
مَنْ قَطَعَكِ قَالَتْ بَلَى يَارَبِّ قَالَ فَهُوَ لَكِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ:فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ
أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ. أُوْلَئِكَ الَّذِينَ
لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (محمد:22-23)"
صِلَةُ الرَّحِيْمِ يَعْنِيْ أَنْتَ يَفْعَلُ الْخَيْرَ بِقَرِيْبٍ مُنَاسِبٍ بِحَالِكَ وَحَالِهِمْ خَيْرٌ مِنْ الْوُجُوْدِ إِنْفَاقِ
وَإِنْتِشَارِ تَحِيَّاتِ بِهِمْ وَزِيَارَةِ
أَوِ الْمُسَاعَدَةِ الَّتِيْ يَحْتَاجُوْنَهُمْ. صِلَةُ الرَّحِيْمِ
بِمَعْنَى كُلاً يَعْنِيْ تُعْطِيْ الْخَيْرَ لِلْآخَرِيْنَ وَرَفَضَ أَكْبَرُ
قَدْرٍ مُمْكِنُ مِنَ الْأَشْيَاءِ السَّيِّئَةِ وَفَقًا لِلْقُدْرَةِ. وَخَبَرَ بِحَدِيْثٍ مِنْ رَوَاهُ
الْبُخَارِيْ "عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ
لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ
قَالَ مَا لَهُ مَا لَهُ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَبٌ
مَا لَهُ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي
الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ ”.
كَمَا نَرَا مِنْ حَدِيْثٍ الْأَتِيْهِ إِنَّ صِلَةَ الرَّحِيْمِ وَحِدًا
مِنْ عَمَلٍ اَلَّذِيْ نَكُوْنُ أَنْ يَدْخَلَ الْجَنَّةَ.
أَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِأُوْلَئِكَ اَلَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ
جَوَازُ إِنْقِطَاعِ صِلَةِ الرَّحِيْمِ دُوْنَ سَبَبٍ مَعَ أنَّ أَنَّهُ يَعْلَمُ حَرَمَهُ فَلَا يَحِقُّ لِلدَّخَالِ إِلَى الْجَنَّةِ الأَبَدًا, وَهَذَا الْحَدِيْثُ يَنْصُ بِوُضُوْحٍ عَلَى أَنَّ
مِثْلَ ذَالِكَ,"عَنْ جُبَيْرِ بْنِ
مُطْعِمٍ قَالَ إِنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَايَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ رَحْمٍ.
رواه البخاري،ومسلم،وأبو داود، الترمذي"
وَسَوْفَ يُوَسَّعُ الرِّزْقَ لِلنَّاسِ الَّذِيْنَ يَتَّصِلُوْنَ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ
وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ (رواه البخاري ومسلم). يَنْبَغِيْ نَحْنُ
نَتَّصِلُ عَلَاقَةَ صِلَةُ الرَّحِيْمِ
بِقَرِيْبٍ حِكْمَةً إِمَّا مَعَ الْمَلَكِيَّةِ أَوْ مَعَ الْخِدْمَةِ,
وَبِنَوْعِ الشَّكْلِ صِلَةُ الرَّحِيْمِ تَسْلِيْمُهَا اِلَى
طَاعَةِ وَتَجَنُّبِ أَعْمَالِ الْمَنَافِيَّةِ
لِأَنَّ النَّاسَ اَلَّذِيْ تَذْكُرُ طَيِّبَتُهُ بِوَاسِطَةٍ النَّاسِ بَعْدَ الْمَوْتِ هُوَ الْحَيَاةُ الثَّانِيَّةُ بَعْدَالْمَوْتِ.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar